top of page
  • Writer's pictureجدريدة الفرسان

حركة البعث في تونس - بيان في ذكرى الاستشهاد

الذكرى الثانية عشرة لاستشهاد القائد صدام حسين


يا أبناء أمتنا العربية المجيدة أيتها الرفيقات ، أيها الرفاق


يحتفي أبناء البعث وأصدقائهم في مثل هذه الأيام بذكرى استشهاد أحد أبرز قيادات الحزب منذ تأسيسه ، وذلك الصعود الشجاع والموقف المهيب للشهيد البطل على منصة الإعدام وسط جوقة جلادين عملاء وطائفيين مجرمين جبناء مذلولين ، في حين وقف هو شامخاً مردداً الشهادتين بصوت سيضل يقض مضجع كل عميل إلى أن يرث الله الأرض وما عليها " هي هاي المرجلة " ، موقف لو لم توثقه الكاميرا لكان الحديث حوله يشبه الأسطورة … لا يمكن أن تستنفد معانيه آلاف البيانات … صدام حسين الذي اكتمل فيه كل شيء أو يكاد ...

أيتها الرفيقات أيها الرفاق

نحن لا نعبد الأشخاص ، ولكننا نعطي الرجال الرجال حق قدرهم ... وصدام هو أحد هؤلاء الرجال العظماء وأبرزهم ، ولكنه ما تعرض في اعتقادنا إلى ما تعرض له من محنة ومن ظلم حتى وصل للأسر والشهادة لمناقبه الإنسانية الخالدة ، بل هو تعرض لما تعرض له لأنه رجل رسالي ، رجل مشروع وطني عراقي ، وقومي عربي واشتراكي إنساني لم يجتمعوا إلا في فكر البعث ، وفي قائد البعث … نعم ، لقد حاول المجرمون غلاة الاستعمار والصهيونية والصفوية الطائفية ان يقتلوا ذلك المشروع في صدام بقتله والتنكيل به وبرفاقه واجتثاث حزبه … فما سخره المعتدون من جيوش ومرتزقة وما جلبوا من اعتدة وما ارتكبوه من جرائم هكذا لقتل رجل مهماً كان عظيماً كصدام حسبن … اعتقد المجرمون أن كل ذلك المشروع هو شخص لو قتلوه لأسقطوا المشروع بكامله كما حاول كفار قريش قتل محمد ( صلّى الله عليه وسلّم ) ... ليتخلصوا من الإسلام ومن ثورة محمد .

أيتها الرفيقات أيها الرفاق

إن إحياء ذكرى استشهاد صدام لا يتم بالتغني بمناقبه فحسب ، وإنما بالمضي قدما على خطاه واستلهاماً لبطولاته وتضحياته في ترسيخ مشروع البعث ورسالته ، وحمل لوائه وراياته عاليات … قد نكون خطونا خطوة ولكنها مازالت صغيرة ومتعثرة ، فها هي خطط الاستعمار والصهيونية تخيب وترتد على أصحابها ، وهاهي أحلام الصفوية الطائفية تتحول إلى كوابيس … وها هو البعث في العراق يقاوم من أجل التحرير وإرجاعه إلى حضيرة أمته العربية .. وها هو البعث في تونس يرتب أوراقه من جديد استعدادا لمؤتمره القطري الثاني ، وها هو البعث يقود الحراك الثوري في السودان ، وها هو البعث في الجزائر يشير إلى البوصلة الحق التي يجب أن يمسك بها الجزائريون في هذا الظرف الدقيق من تاريخ الجزائر الحديث …

لقد هانت أيتها الرفيقات أيها الرفاق ، أيها العرب الأحرار … لقد تأكد صدق البعث تشخيصاً وتحليلاً وصوغاً للحلول ، وصح عزم البعثيين نضالاً وعطاءاً … وفي المقابل تأكدت حتى للمكابرين من أبناء الأمة زيف الحلول وزيف الشعارات التي رفعتها الأحزاب والقوى المرتبطة بالأجنبي أحزاب الإسلام السياسي ، ومثيلاتها المتلبسة بغلاف حداثوي مغشوش … ولم يحققوا طوال الفترة التي استظلوا فيها بجيوش الأجنبي واحتموا فيها بأدواته الطائفية العسكرية والسياسية إلا مزيداً من الخسران لأقطارنا ومزيد من الارتهان لاقتصادياتنا ومزيد من التفقير والتهميش لشعبنا … وضِّحوا ذلك جيداً لأبناء شعبكم واخلصوا لهم النضال …

هكذا وبهذه الطريقة وحدها يكون الاحتفاء باستشهاد صدام ورفاقه أفضل . المجد والخلود لسيد  شهداء العصر  ورفاقه الابطال


حركة البعث – تونس في 28-12-2018

1 view0 comments
bottom of page