- قصيدة في الماجدة العراقية سميراء العبيدي -
بكت سميراء
الشاعر علي عزيز العبيدي
بكتْ ( سميراءُ) من جوْرٍ ومن كَرَبِ ......... وأجهشتْ بالبكا من وطأَةِ النَصَبَ كأنَّ كلَّ همومِ الأرضِ قد جُمِعَتْ ............. في صدرها وجثَتْ من سالفِ الحقَبِ يا للدموع إذا استشرى تدفُقها .................. مثل الدماءِ تغشِّينا إلى الرُكبِ ويا لدمعكِ همْ أرخوا أعنَّتهُ ...................واسترخصوهُ كرَخصِ الرملِ في الكُثُبِ ويا لدمعكِ ما أغلاهُ يا امرأةً ................... أغلى النفائسِ من ماسٍ إلى ذَهَبِ إنَّ الدموعَ إذا انهالتْ على وطنٍ .............. فعالها كفعال الشوك في اللَّهبِ
********************
بكتْ سميراء فانشقَّتْ أضالعنا .................. كما تشقَّقَ وجهُ الأرضِ من نضَبِ إنْ كانَ دمُّ العراقيينَ يا امرأةً .................. رخْصاً كرخص هشيمِ الشوكِ والحطبِ فدمعُ عينيْكِ ذو شأنٍ وذو قدَرٍ .................. أسمى وأرفعُ من قاصٍ ومقتَرِبِ بكت سميراءُ فاهتزَّتْ مروءتنا .................. هي المروءاتُ إنْ تهتزَّ تسْتجِبِ بكتْ ولم تبكِ من جوعٍ ومن عطشٍ ............ ولا لجاهٍ ولا من تافهِ السبَبِ بكتْ على وطنٍ ضعنا وضيَّعَنا ................ فيهِ الذينَ بلا أصلٍ ولا نسَبِ قصوا جناحيهِ فانهارتْ قوادمُهُ ................. كي لايحلق زهواً في المدى الرَّحِبِ
********************
لن تنشف الأرضُ من دمٍّ أُريقَ بها .............. حتى يعود لواء العرِّ للنُجُبِ حتى تعود إلى الحدباءِ عزَّتها ................... ويُهْزَمُ الفيلُ مرتدَّاً على العقبِ حتى يرفَّ على الفيحاء بيرقُنا ................... وتزدهي البصرةُ الشماءُ بالخَصَبِ والله إنْ طال ليلٌ وارتقى وقِحٌ ................... هوى ولو كان من منظومة الشهبِ والله لن تستقر الأرضَ من هلَعٍ ................. حتى تطيحَ بأهلِ الزيفِ والكذبِ فكفكفي الدمعَ بنتَ الصيدِ وانتظري .............. مليون معتصمٍ في الحلمِ والغضبِ منِ انتخيتِ طواهُ الموتُ يا امرأةً ................ واغتيلَ غدراً بسيفِ الأخوةِ العرَبِ