top of page
  • Writer's pictureAl Mujahid

الدكتور يونس الحاج - العراق بين ضفتين !!

- سياسي عراقي -


العراق بين ضفتين !!

يونس ذنون الحاج

العراق اليوم أصبح كمجرى الماء محصور بين أكتاف عالية .. وكل كتف يريد أن يحوز الماء لنفسه .. فارتوت إيران إلى حد الإشباع بزيارة رئيسها .. ووقف الجميع مهلهلاً ومقدما ً له بما تجود به الترعة من خيرات ... ثم لم يتمكن الطرف الثاني من الضفة من السكوت فاستجاب بسرعة البرق لينهل مما نهل منه الطرف الأول ... تصارعت المصالح ... إلا مصلحة العراق فهي معروضة للجميع دون مقابل .. حكومة ونظام تابع ذليل لا أخلاق ولا كرامة ولا سيادة .. بلا فكر ولا عقيدة .. عقيدتهم التبعية .. وفكرهم الهوان .. وجوههم ذليلة قميئة .. يحبون تقبيل أيادي من يذلهم ومن منحوه تبعيتهم .. هؤلاء لن ولم يبنوا دولة ذات سيادة وكرامة أبداً .. هذا من جهة النظام الحالي الذي جميعنا متفق على موصوفهم في ما ذكرناه .. ولكن ما يهمنا هو البعد العربي والعمق الذي يحتمي به العراق والعراقيين .. وجدنا أن هذا العمق لا وجود له ، وهو مجرد حفرة لاصطياد المصالح الضيقة .. ومن كنا نحسن الظن بدعمهم للمقاومة والمعارضة سرعان ما اتضحت وانفضحت حقيقة عمالتهم وسذاجتهم وتبعيتهم لأمريكا وإسرائيل وفضلوا استمرارهم على كراسيهم على جميع قضايا الأمة ... هل نتوقع من قطر أو تركيا أو مصر أو حتى الأردن وتركيا موقفاً من تبعية النظام العراقي العفن إلى إيران وتسليمه لهم كاملا ً مكملاً ؟ .. وهل من أحد منهم سيضع مصالح الأمة العربية أو حتى مصلحة شعبه وعروبته وأصالته ويقف في وجه المؤامرة الكبرى التي تحاك للأمة العربية جمعاء ؟؟ . إذن ، ما علينا كعراقيين لتصحيح الوضع وإعادة العراق لعراقيته وعروبته قبل أن يتم تدميره وشعبه بالكامل من قبل إيران وأمريكا .. والنوايا الخبيثة الدنيئة من بعض الدول العربية المجاورة بهدف إبعاد الإشكالات عنها لسوء وضع حكامها .. وإسقاطها في حضن العراق لخلاصها .. من باب خلاصهم في الايغال بإيذاء العراق أرضاً وشعباً .. نحترم كل المؤتمرات والمحاولات الجادة لوضع اللبناة الأولية في إيجاد مصادر ضغط دولية وداخلية على هذا النظام .. كما ونرحب كعراقيين في الداخل في كل الشخصيات السياسية المعارضة مهما كانت مواقفها السابقة من العمل في الانقاذ وإسقاط النظام .. وأهل مكة أدرى بشعابها .. فمن هؤلاء من له تأثير على النظام أكثر من غيره كونهم يعرفون الكثير من أسراره .. ولنكن اليوم متفتحين منفتحين .. نعمل بذكاء ودهاء وعند يوم الحساب سيكون لكل حادث حديث ... ونسال الله تعالى التوفيق وخلاص عراقنا وأمتنا .. ومن الله التوفيق .

9 views0 comments
أكثر من مائة شهيد أغلبهم من النساء والأطفال في حادث غرق العبارة السياحية في جزيرة أم الربيعين بالموصل  
bottom of page