الأمانة العامة
يا أبناء أمتنا العربية المكافحة أيها الأحرار والمناضلون من أجل الحرية والديمقراطية في العالم
على مدى الأسابيع العديدة الماضية يواصل نظام الطاغية ( البشير ) في السودان الشقيق جرائمه وقمعه للاحتجاجات الشعبية العارمة التي تفجرت بسبب الغلاء والفقر المتواصل الذي بحيث بلغ درجاته على مدى ثلاث عقود توالت منذ تسلطه بعد انقلابه الدموي وبدعم شريكه وعرابه باسم الدين حسن الترابي ، وتلك العقود الثلاثة من الحكم الدكتاتوري تحصلت آخر المطاف إلى انفصال الجنوب السوداني وإلى مزيد من البطالة والجوع والفقر والغلاء الذي يتنافى مع وعود النظام الدكتاتوري بالخير العميم وباستثمار ما يزخر به السودان من ثروات طبيعية وزراعية وحيوانية هائلة لصالح شعب السودان وهي وعود ذهبت ولا زالت أدراج الرياح .
كذلك ، فإن موجة من الاحتجاجات الأخيرة والتظاهرات الشاملة المتواصلة قابلها النظام وأجهزته القمعية بالرصاص الحي وقنابل الغاز والاعتقالات الواسعة التي شملت الرموز القومية والوطنية والمهنية والطلابية والنسائية بينما يواصل الطاغية تحركاته واستجدائه للدعم المادي والمعنوي متواطئاً مع بعض الأنظمة مثلما تواصل أجهزته القمعية تغطية ممارساتها بالكذب على الإعلام الاقليمي والعالمي بمزاعم وأكاذيب قامت أجهزته بإطلاقها عن ( الإفراج عن المعتقلين ..؟! ) التي لم يستطع ولم يتمكن من أكاذيبه على أحد ... فالزعماء السياسيون وقادة الأحزاب والنقابات ومنظمات الطلبة والاتحادات النسائية والأطباء إلى جانب كافة وكالات الأنباء قد فضحت وعرت المحاولات والكذب وبكل الأسف تبقى مزاعم الدكتاتور المجرم دولياً تلقى آذاناً صاغية أو دعماً مادياً ومعنوياً في قطر ومصر وربما غيرها .
يا جماهير أمتنا
إننا في المؤتمر الشعبي العربي ومع كل التأييد والدعم لثورة شعبنا السوداني الشقيق ضد جدلايه فإنه لا يمكننا الصمت أزاء تمادي الدكتاتور البشير في جرائمه وبطشه وأدواته في الإجرام وقد رفعنا من قبل جهيرتنا عدة مرات في الاحتجاج وناشدنا المنظمات الدولية والإنسانية والنقابات والاتحادات النقابية والمهنية والرأي العام عربياً ودولياً أن تقوم بدورها لمناصرة شعبنا في السودان ومحنة قياداته السياسية والحزبية والنسائية والنقابية العريقة الدائمة والمتجددة ، وفي الآونة الأخيرة تجاوزت وتستمر منذ ستة أسابيع حتى الآن مما لا يجوز بكل المقاييس السكوت عما يجري اقترافه من جرائم بحق المناضلين والمناضلات من قيادات المجتمع السوداني الشقيق وعلى رأسهم القيادي والأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي ، علي الريح السنهوري ، حيث يعاني ورفاقه منذ بداية الاحتجاجات التنكيل والاعتقال غير المشروع في ظروف القهر والاعتقال التعسفي .
أيها الأحرار في كل مكان على الساحة العربية والدولية
القيادات والطلائع السودانية ما زالت تتعرض اليوم وكل يوم إلى معاناة من أشد أنواع القمع والبطش على أيدي الطاغية وأجهزته وقد آن لكم أن تهبوا وتتحركوا بقوة وعزيمة ضد النظام المجرم دولياً لإجباره على التنحي ولكي يقرر شعبنا مستقبله بحرية .
وإلى مزيد من النضال ندعوكم حتى إسقاط النظام وجلاوزته وليعش صمود وكفاح شعبنا في السودان حتى النصر واستعادة كافة حقوقه وحرياته الديمقراطية .
الأمين العام للمؤتمر الشعبي العربي المحامي أحمد النجداوي 31/1/2019