top of page
  • Writer's pictureAl Mujahid

الحقوق القومية والحريات الديمقراطية في عهد الشهيد القائد صدام حسين

يكتبها : محمد الخزاعلة


الحقوق القومية والحريات الديمقراطية في عهد الشهيد القائد صدام حسين رحمه الله محمد الخزاعلة


ثمة علاقة وثيقة بين ضمان الحقوق القومية للأقليات وبين تعزيز الممارسات الديمقراطية بحكم انطوائها على احترام الخصوصية القومية إلى جانب حقوق المواطنة العامة . إن ثورة البعث وعلى رأسها الرفيق القائد الشهيد صدام حسين عالجت حقوق الأقليات القومية والدينية في إطار مبادئ الحزب ومواقف الثورة الديمقراطية والإنسانية ، وكان لجرأة القائد الشهيد وبعد نظره وإيمانه بالوحدة الوطنية الأثر الحاسم في إنجاز بيان ١١ آذار ١٩٧٠ وقانون الحكم الذاتي ١٩٧٤.

إن شراكة العرب والأكراد وسائر الأقليات الأخرى من تركمان وناطقين بالسريانية وغيرهم كانت شراكة أبدية لا فكاك عنها بزمن ثورة البعث .

وفي ١٦/٣/١٩٩١ أي بعد وقف إطلاق النار في العدوان الثلاثيني وإخماد صفحة الغدر والخيانة في الجنوب أعلن الرئيس القائد صدام حسين عن بدء مرحلة جديدة هدفها تعزيز الممارسات الديمقراطية على طريق بناء المجتمع الديمقراطي الذي يقوم على الدستور والقانون والمؤسسات والتعددية الحزبية وحرية الصحافة وضمان مشاركة كل الوطنيين الخيرين في الحياة السياسية العامة .

وفي نيسان ١٩٩١ فتحت قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي حواراً متواصلاً استمر حتى آب من العام نفسه وتم التوصل نتيجة هذا الحوار البناء الذي شاركت فيه قيادة الأحزاب الكردية إلى صفحة جديدة ومتطورة للحكم الذاتي لأكراد العراق .

لقد أكد الرفيق القائد صدام حسين في البيان السياسي الصادر عن المؤتمر القطري العاشر للحزب في ايلول ١٩٩١ لأعضاء المؤتمر ( إن المرحلة التي يقود فيها حزبنا نضال جماهير الشعب هي مرحلة ذات اختصاص جديدة ومن بين خصائصها توسيع ميدان العمل الديمقراطي ) .

كما حذر الرئيس القائد من مخاطر تسلل الغرب الامبريالي وأمريكا بالذات إلى الإعلام والثقافة والمجالس النيابية .

أما البيان السياسي للمؤتمر القومي الثاني عشر ( مؤتمر أم المعارك ) فيستعرض ( الحرية والديمقراطية ) مفهوم الحرية لدى البعث وأبعادها المختلفة وتجربة الديمقراطية في القطر العراقي ، ويشير إلى المرحلة الجديدة في إعداد مشاريع الدستور الجديد وقانون الصحافة والاعلان عن قانون توسيع التعددية الحزبية ( كل ذلك للانتقال نحو مرحلة متطورة أُخرى في بناء التجربة خاصة بعد أن وصلت مرحلة التطور في مسيرة الثورة وحياة الحزب إلى ماوصلت إليه بعد أم المعارك وبعد أن أصبح توسيع الديمقراطية كما يقول الرفيق صدام حسين إلى جانب اعتماد التعددية واحترام القانون وتحديد علاقة الحزب بأجهزة الدولة واختيار القيادات على مستوى الحياة الداخلية للحزب في كل الظروف والأحوال عن طريق الانتخابات من أبرز مهمات المرحلة الجديدة ) . وأكد على أن ممارسة الحزب لمسؤولياته القومية في المرحلة الجهادية بعد العدوان الثلاثيني وفي جو الديمقراطية وطريقها الجديد تتطلب أن تكون ذات خصائص جديدة ومن بين خصائصها توسيع وتعميق ميدان العمل الديمقراطي مع السيطرة بدقة على الأمن والاستقرار وفي الوقت الذي يعمل فيه الغرب على أن تنقل بلدان العالم الثالث تجربته في الممارسة الديمقراطية التي تكون فيها الديمقراطية السياسية بعيدة عن الانسجام مع الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للتطور الاجتماعي لكي تكون أداة في خدمة مخططاته في الهيمنة وفرض التبعية الثقافية والاعلامية إضافة إلى التبعية الاقتصادية لإنهاء دور الإرادة الوطنية .

فنظرة القائد الشهيد صدام للحرية مستمدة من نظرية البعث باعتبار حرية المواطن والوطن هدف أساسي من أهداف حزب البعث العربي الاشتراكي في الوحدة والحرية والاشتراكية .

ففي عام ١٩٤٣ أكد القائد المؤسس ميشيل عفلق ، رحمه الله ( أن الحرية جوهر العروبة ) .

كما نص دستور الحزب ١٩٤٧ على أن البعث حزب شعبي يؤمن بأن السيادة هي ملك للشعب وأنه وحده مصدر كل سلطة وقيادة . ويمثل تاريخ الحزب خلال سبعون عاماً سجلاً حافلاً بمعارك الحرية والدفاع عن أهداف الأمة وحقوقها ومصالحها ضد السيطرة الأجنبية والاحتلال الاستعماري والعدوان الصهيوني وضد الأنظمة الدكتاتورية والشعوبية والفردية العميلة قدم فيها البعث قافلة من الشهداء ضحوا بدمائهم الزكية في سبيل الشعب والوطن ولم يقدم أي حزب في العالم شهداء أكثر مما قدم حزب البعث حتى نال أمينه العام القائد صدام حسين الشهادة التي تجلت في موقف ومشهد بطولي سيبقى راسخاً في سفر التاريخ ، رحمه الله ورفاقه القادة والمناضلون ممن نالو الشهادة أيضاً وأدخلهم فسيح جناته . كان البعث وبقيادته التاريخية وعلى رأسها الشهيد القائد صدام حسين رائداً في النضال من أجل الحرية والديمقراطية وخلق الحياة الحرة الكريمة للمواطنين العراقيين والعرب والإنسانية جمعاء فهم بناة المشروع النهضوي القومي الديمقراطي التحرري التقدمي للأمة ولإعادة صياغة أمجاد التاريخ العربي من جديد حافلاً بالحرية والديمقراطية والتقدم فتكالبت عليه الأعداء في حلف غير مقدس لقوى الشر الامبريالية الأمريكية والغرب الاستعماري وإيران الصفوية والصهاينة وتم احتلال العراق في عام ٢٠٠٣ وأسقط الحكم الوطني القومي للبعث ولكن عجلة التاريخ ستدور وبهمة أبطال المقاومة وأحرار العراق من أبناء العراق الشرفاء بقيادة الرفيق القائد الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي المناضل الأستاذ عزة إبراهيم سيتحرر العراق ويعود قلعة شامخة في وجه الأعداء ومجتمع الحرية والعدالة والتقدم والنصر دائما حليف المناضلين والأحرار .

35 views0 comments
أكثر من مائة شهيد أغلبهم من النساء والأطفال في حادث غرق العبارة السياحية في جزيرة أم الربيعين بالموصل  
bottom of page