top of page
  • Writer's pictureAl Mujahid

مؤتمر منظمة المغتربين الدولي - بيان

- الأمانة العامة - بمناسبة انعقاد مؤتمر العراقيين الأحرار في واشنطن -


مؤتمر المغتربين العراقيين الدولي 

الأمانة العامة 


" الحياة لا تمنح الفرص إلا لمن يرغبها " - تشي جيفارا -



منذ أكثر من ستة عشر عاماً والعراقيين يتلظون بنار الاحتلال ومخلفاته من عملية سياسية بائسة وسلطة فاقدة للأهلية والشرعية ، بعد أن أغرقوا العراقيين بدماء أبنائهم التي سفكت على يدي المحتل وأعوانه من الميليشيات الأرهابية  الإيرانية وتابعتها ماتسمى بالحكومة العراقية البائسة الفاسدة المجرمة ، تلك السلطة الإرهابية المتخلفة القابعة في المنطقة الخضراء التي نهبت ثروات العراق وأهلكت الحرث والنسل واغتسلت بدماء الشعب الذي جعلت بينها وبينه ما بين الذئب ودم يوسف ( عليه السلام ) ، وجعلته يعيش أهلك وأحلك فترة في تاريخه القديم والمعاصر .

ومنذ اليوم الأول الذي دنس فيه الاحتلال الأمريكي أرض الرافدين الطاهرة ، جاء محملاً بكل عاهات الأرض ودُناتها وسلمهم وإيران سيادة العراق أرضاً وشعباً ، على طبق من ذهب مغمسٍ بدماء الأشاوس من أبناء المقاومة العراقية الأبية الذين رخصوا أرواحهم دفاعاً عن العراق وشعبه ولازالوا يضحون . 

ومثلما ركعتّ المقاومة العراقية المحتل وأجبرته على إعلان الانسحاب ( الهزيمة بمعنى آخر ) ، في نفس الوقت وبشكل متوازٍ كانت القوى والفصائل الوطنية العراقية في الخارج تقاوم وتجاهد بالكلمة والقلم وتقديم الدعم لشعبهم المنكوب بالمحتل وحكومته العميلة وراعيتها إيران الشر ، حتى بات الحلم والهاجس العراقي الأكبر والأهم من شماله إلى جنوبه ، هو التخلص من التسلط الصفوي الإيراني المترسخ في كل جزء من أجزاء العراق عبر ما تسمى بالحكومة العراقية وميليشياتها الأرهابية المجرمة ومن يواليها أو يتبعها .

ورغم تغربنا عن عراقنا الحبيب ، كنا ولازلنا نحمل هموم شعبنا وجراح وطننا على أكتافنا ووضعنا نصب أعيننا إتباع كل السبل والوسائل المتاحة لنقل معاناتهم بكل أمانة وشرف ، وأخذنا على عاتقنا بعد أن عاهدنا الله ثم أنفسنا على أن نكون خير مثال للعراق وشعبه بعد سلسلة التدمير الممنهج التي اتبعها الاحتلالين ، الأمريكي بشكل خاص قبل مجىء الرئيس الأمريكي ترامب للحكم ، والإيراني بشكل أكبر وأكثر قبل وبعد مجىء ترامب .

وكمغتربين عراقيين نرى أن أية فرصة عراقية وطنية ممكن أن تتهيأ لإعانة شعبنا وتخليصه مما يمر به اليوم ولو بشكل جزئي ليس كاملاً فسنكون أول المؤيدين لها ، لأنها إن لم تكن النهاية للاحتلال الإيراني فستكون أولى الخطى لنهايته وأولى الخطى للشعب أن يستعيد حقوقه في ظل اجماع وتأييد دولي ، إن تحقق من خلال هذه الفرصة .

ونشدد على هذه العبارة أو الجملة  ( فرصة عراقية وطنية ) ونضع تحتها خطوطاً لا خطاً أحمرا ، لأنها ستكون الجواب لكل من يسأل أو يحاول أن يشكك فيها أو بربطها بمن كان عبد الأمس ( المعارضة العراقية قبل 2003 ) أدوات اليوم في المنطقة الخضراء بكافة أحزابها وشخوصها ، فشتان ما بين من بنى وطناً وجعله بين مصاف الشعوب التقدمية الحية ، وبين من هدم ولازال ، ولم يقدم أكثر من أي نظام أو حكومة في العالم مثلما قدم من أدلة على الجهل والفساد والاجرام والتبعية .

ولأننا نؤمن بالله أولاً ثم بنصرة الشعب وتطلعاته وتحريره بأنفسنا وعلى يد مقاومتنا الأبية ، وبما يحقق المضي بخطى ثابتة دؤوبة للخلاص من الاحتلال بكافة أشكاله ومسمياته ، وتحديداً الخلاص من الاحتلال الإيراني البغيض  في العراق ، فإننا نعلن وقوفنا صفاً واحداً ونؤيد جميع المساعي الوطنية الحثيثة التي تبذلها القوى الوطنية العراقية الكريمة في الخارج من أجل تحقيق هذا الهدف .

لذا وكمغتربين عراقيين محبين لوطنهم وشعبهم ومؤمنين إيماناً قاطعاً بضرورة تحرير العراق من قبل أهله ومقاومته الأبية ، وإيماناً وثيقاً خالصاً لله ثم للشعب والوطن نعلن تأييدنا لمؤتمر القوى الوطنية العراقية الذي سيعقد في 13 من هذا الشهر ( آذار ) في واشنطن ولجميع المؤتمرات العراقية الوطنية الأُخرى التي تسير نحو نفس الهدف والغاية .

ومن الله السداد والتوفيق .

الأمانة العامة  مؤتمر المغتربين العراقيين الدولي لندن اذار 2019

أكثر من مائة شهيد أغلبهم من النساء والأطفال في حادث غرق العبارة السياحية في جزيرة أم الربيعين بالموصل  
bottom of page