--- في الذكرى الثانية عشرة لاستشهاد القائد صدام حسين ---
بسم الله الحمن الرحيم
{ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ }
صدق الله العظيم
أيها الحضور الكريم ..
أحييكم أيها الأحرار الأوفياء لعراقكم ولعروبتكم ولشهدائكم ، ولسيد شهداء العصر ، الرئيس الشهيد صدام حسين .
تحية امرأة تشعر بمعاناة من فقدوا أحبتهم .
أتمنى إليكم أيها العراقيون الأحبة ، أينما كنتم وتكونون ، أن تتسع رؤيتنا لعراق أكثر أمنا واستقراراً مما هو عليه الآن ، وأن نتجاوز كل الحواجز النفسية والشكلية لصالح شعبنا الذي عانى ويعاني الكثير من الضغوطات ، بعد الغزو الأمريكي لبغداد في عام ألفين وثلاثة . إن خير ما أبدأ به هو كلمة صدق بحق الأكرم منا جميعاً ، شهداء العراق الذين قدموا أرواحهم فداء لبلدهم ومبادئهم ، دفاعاً عن الأرض والعرض ، وفي مقدمتهم والدي الرئيس الشهيد صدام حسين ورفاقه الأبطال ، وعائلتي عدي وقصي ومصطفى .
إن العراق ، بقيادة الرئيس الشهيد ، كان الحارس الأمين للبوابة الشرقية الحامية للأمة العربية من الأطماع التوسعية الإيرانية ، ولم يكن أحد ليتجرأ أن يتجاوز على سيادة البلد وكرامة شعبه ، مقارنة بما حدث ويحدث بعد عام ألفين وثلاثة ، حيث ضاعت كل القيم الإنسانية والأخلاقية ، ونُشرت الأفكار الغريبة هنا وهناك ، ووصل الانحراف حد استغلال الدين كغطاء لتحقيق التوجهات المريضة لأحزاب كثيرة .
بعد مرور اثنتى عشرة سنة على رحيل الرئيس الشهيد وحتى قبل ذلك ، ورغم محاولات البعض المستمرة لتشويه تاريخ هذا الرجل ، إلا أننا صرنا نسمع عبر وسائل الإعلام المختلفة عن محبة الناس لقائدهم ، متجاوزين بذلك كل المخاوف والمخاطر ، التي قد يتعرضون لها خصوصاً الذين يعيشون داخل البلد .
مر العراق بالكثير من الأزمات منذ دخول الاحتلال وأعوانه ، وعانى شعبه التهجير والقتل والطائفية والاجتثاث ، وتردي كل أنواع الخدمات الإنسانية حتى أنه عانى من تدمير متعمد للبُنى التحتية ، ونفذت الجماعات الإرهابية المُتطرفة بكل مُسمياتها ، ممارسات لا إنسانية ولا دينية في بلدنا ، وطُمست الهوية العراقية ، ودُمر تاريخ الوطن وحضارتهِ ، وشوهت مرحلة بأكملها .
أيها المحبون في كل العالم ..
أيها العراقيون الأحبة
هذه هي عدالة الله ، فالحق لا يضيع ما دام هناك من يدافع عنه ويطالب به .
إنني مؤمنة بالله وأرى أن القادم أفضل ، وسنعمل معاً على بناء عراق حُر ، عراق موحد ، عراق متطور ، يوازي بمكانته البُلدان المتقدمة .
بسم الله الرحمن الرحيم { إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا وَنَرَاهُ قَرِيبًا } صدق الله العظيم
وبذلك نطوي صفحة الذُل والتبعية والعمالة ، التي صاحبت الاحتلال ، والتي لا تُمثل العراق ولا العراقيين الأصلاء .
أيها الجمع الكريم ..
في الختام ، أقدم شكري وتقديري ، لكل من حضر هذا اليوم ، وأخص بالشكر اللجنة الدائمة برئيسها وأعضائها وكل الذين حرصوا على إحياء هذه الذكرى سنوياً ، وكذلك أتقدم بالشكر إلى اللجان التحضيرية الدولية لكل الأعوام ورئيسها لهذا العام الأستاذ الوليد خالد ورفاقه جميعاً .
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اختكم
رغد صدام حسين
2018