top of page

الدكتور يونس الحاج - إلى الأمّة العربية

  • Writer: Al Mujahid
    Al Mujahid
  • Oct 14, 2018
  • 2 min read

Updated: Oct 19, 2018

سياسي عراقي يسأل : من هو النظام الأحق بالبقاء ، ومن هو الأحق بالزوال ؟؟

" العرب اليوم بأمس الحاجة لإعادة روح البعث لأنه المنقذ الوحيد للأمة العربية من براثن الاستعمار والأنظمة العميلة "



إلى الأمة العربية .. من هو النظام الأحق بالبقاء ، ومن هو الأحق بالزوال ؟؟

د. يونس ذنون الحاج

استوقفتني تصريحات لنواب كويتيين في الأسبوع الماضي يطالبون الحكومة الكويتية باستقدام الجيش التركي لحماية الكويت من غزو سعودي محتمل !!.. وأصل الحكاية أن الكويت أخذت باستنزاف واستخراج النفط بكميات كبيرة جداً من مناطق حدودية مع السعودية بحجة أنها محايدة .. وطالبتها السعودية بالتوقف دون جدوى .. وكان آخرها زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في بداية الأسبوع الماضي إلى الكويت لبحث هذه المشكلة .. وواجه بن سلمان تعنت كويتي ، عاد بعدها إلى السعودية وهو غاضب بشدة من مواقف الكويت وجحودها الدائم.. ذكرني هذا الموقف بموقف العراق مع الكويت في عام 1990 لنفس السبب ومحاولات العراق الكثيرة لردع الكويت من استخراج النفط من المناطق الحدودية التابعة للعراق دون جدوى مما أسفر عن احتلال الكويت .. ولو سُئل النظام السعودي اليوم عن رأيه بما أقدم عليه الرئيس الشهيد صدام حسين من احتلال للكويت بسبب نفس المشكلة التي تمر بها السعودية اليوم مع الكويت ؟ .. لأجابوك  بكل ثقة وقناعة أنه كان محقاً .. والكويت تستحق ذلك !!.. ، ولو لم تحدث قضية خاشقجي لكان للسعودية شأناً آخر مع الكويت.. مقدمة مقالنا تجرني إلى مواقف أنظمة الأمة العربية منذ تأسيس الدول العربية وإلى اليوم .. وهي مواقف تتسم بنظرة سطحية تميل إلى التبعية للدول الكبرى حتى ضد أخواتها من العرب .. ولكي أكون منصفاً لم أجد نظاماً وطنياً وقومياً يضع وحدة الأمة العربية وأمنها واستقرارها كهدف وعمل في آن واحد سوى نظام البعث في العراق .. ليس من باب التحيز والتعصب ولكن أثبتت التجارب والأيام أنه كان عندما يقول أنه حارس البوابة الشرقية للأمة العربية  وأنه حامي العرب من الأطماع الاستعمارية وهو أول من حذر من الاطماع الإيرانية والأمريكية والإسرائيلية في الثروات العربية ، ولكن تحذيراته ذهبت أدراج الرياح لسذاجة وسطحية الأنظمة العربية التي استهزأت بهذه التهديدات حينها .. وأرى أن حزب البعث كانت له رؤيا عميقة ونظرة استراتيجية بعيدة المدى في هذا المجال أثبت التاريخ صحتها وواقعيتها .. تذكرني تلك بقصة النبي نوح عليه السلام عندما كان يبني السفينة والناس تستهزء به لأنه لا يوجد بحر أو نهر قريباً منها وضحكوا على أفكاره بالغرق والطوفان .. وهذا ما حصل مع قيادة الحزب من قبل الأنظمة العربية التي سلمت كل مقاليد وثروات شعوبها إلى أمريكا وإيران وإسرائيل والدول الاستعمارية الأخرى ، ولم يبق من العرب سوى اسمهم وهدرت كرامتهم وأمنهم وسيادتهم وأصبحت تبعيتهم للغرب ولإيران لا جدال فيها .. والعرب اليوم بأمس الحاجة لإعادة روح البعث لأنه المنقذ الوحيد للأمة العربية من براثن الاستعمار والأنظمة العميلة التي دمر بلادها وانهكت شعوبها واستنزفت ثرواتها .. ومازال الطريق أمامها مفتوحا للتصحيح والإصلاح.. هنا يأتي السؤال الكبير .. من هو النظام العربي الأحق بالبقاء .. ومن هو النظام العربي الأحق بالزوال ؟؟؟


Comments


أكثر من مائة شهيد أغلبهم من النساء والأطفال في حادث غرق العبارة السياحية في جزيرة أم الربيعين بالموصل  
bottom of page