top of page
  • Writer's pictureAl Mujahid

العراق ، بين الأمس واليوم

Updated: Oct 12, 2018

معالم الزهو والحضارة والتقدم التي يفتقدها العراق والعراقييون منذ احتلاله في عام 2003


معالم الزهو والحضارة والتقدم التي يفتقدها العراق والعراقييون منذ احتلاله في عام 2003


يكتبها : جومرد حقي إسماعيل

1. قبل الاحتلال ، كان من أقوى الدول عسكرياً عالمياً بشكل عام وعلى المستوى العربي والإقليمي بشكل خاص ... واليوم يفتقد لأبسط مقومات القوة العسكرية .

2. قبل الاحتلال ، كانت قيادة العراق الوطنية حريصة على حرمات العراق وكرامة العراقيين ولا تتوان في الدفاع عنهم ، فعندما تعرض العراق إلى اعتداءات إيرانية وخاصة القرى والقصبات والمنشآت النفطية العراقية جاء الرد العراقي المقتدر بعد أن أكثر من 300 شكوى رفعها إلى الأمم المتحدة ضد الخروقات الإيرانية ، وتمكن العراق من تحقيق النصر المبين في 8 آب عام 1988 ، وبعدها مباشرة طرح العراق موضوع محاربة النظام الكويتي ( المدفوع الأجر ) للعراق اقتصادياً على مستوى القمة العربية في بغداد وفي اجتماع السعودية في 31 تموز 1990 ، إلا أن تمادي حكام الكويت في غيهم واستهدافهم لحرمات وكرامة العراقيين دفع بالقيادة العراقية إلى اتخاذ قرار دخول وتحرير الكويت التي تثبت كل الوثائق عراقيتها حيث كانت وكما يعرف ذلك كل العراقيين ارتباطها بـ( لواء البصرة ) محافظة البصرة فيما بعد ، وكان ذلك كله تعبيراً عن الفروسية العربية ، واليوم ، صار العراق في ظل حكومة الاحتلال العميلة المجرمة مستباحاً من قبل كل من هب ودب ، سرقت أموال العراق ، وتم بيع خور عبد الله وجزء من الأراضي الحدودية إلى الكويت ، جُيرت السيادة العراقية بالكامل إلى الغزاة المحتلين في تعبير حقيقي عن عمالة وحقارة وجبن وإجرام حكومة الاحتلال الطائفية الصفوية .

3. قبل الاحتلال ، سيادة مطلقة ما خضع ولا خنع للطغيان العالمي .. واليوم فاقد بالتمام لسيادته ، تتقاذفه مصالح وأطماع دول الهيمنة على مقدراته وسيادته .

4. قبل الاحتلال ، كان العراق في أوج فعله الدبلوماسي المتقدم ومحط احترام وتقدير العديد من دول العالم التي تبادلت معنا أحسن العلاقات .. واليوم ، يمر العراق بأسوأ حال في العلاقات الدبلوماسية ، والسلك الدبلوماسي مهان من عموم دول العالم .

5. قبل الاحتلال ، كان الأمن والأمان يسود المجتمع العراقي .. واليوم لا أمن ولا أمان .

6. قبل الاحتلال ، كان العراق في ظل دولة قانون والمواطنون سواسية أمام القانون ... اليوم انعدمت تماماً سلطة القانون وحلت محلها سلطة الأحزاب الطائفية الإجرامية وسلطة القبائل التي تربع على مشيختها كل من هو زائف ولا علاقة له بالعشائرية وأصولها .

7. قبل الاحتلال ، كانت البطالة في العراق بنسبة لا تتجاوز الـ 10 % .. واليوم البطالة قد تجاوزت حدود المعقول في بلد زاخر بالثروات ، حيث بلغت في حدود الـ 50 % ، وخاصة في فئات الشباب .

8. قبل الاحتلال ، قامت الحكومة الوطنية قبل الاحتلال بتوزيع الدور والأراضي السكنية على جميع المواطنين ، وخاصة الموظفين ، مع إطلاق قروض العقاري لبناء الأراضي السكنية ما لبث أن تم إطفاؤها بقرار من رئيس الدولة .. واليوم قد انتشرت الدور المتجاوزة المبنية من الطين أو الصفائح وما إلى ذلك .

9. قبل الاحتلال ، قامت وزارة الإسكان والتعمير ببناء آلاف المجمعات السكنية في عموم العراق والتي وزعت للموظفين وذوي الدخل المحدود وعوائل الأسرى والشهداء والمعوقين .. واليوم يُوعد الناس ببناء مجمعات وحقيقتها مشروعات للنهب والسلب ويذكر أن من هذه المجمعات قد بُنيت على أرض دفنت تحتها نفايات نووية ، مثل مشروع بسماية .

10. قبل الاحتلال ، كانت المدارس الحكومية منتشرة في كل أرجاء العراق وحتى الريف العراقي والأهوار ، وكانت تقام وتُبنى على أسس حضارية وملائمة للأجواء الدراسية الصحية .. واليوم ، تنتشر مدارس الطين وهُدمت مدارس وأخرى ما وصلت إليها يد الصيانة منذ احتلال العراق حيث يُعاني الطلبة من أجواء دراسية بائسة وغير صحية .

11. قبل الاحتلال ، كانت الدراسة مجانية في عموم المراحل الدراسية ، وكانت تصرف معونات مادية وعينية للطلبة المعوزين ، وكانت تصرف للطلبة عموماً برامج تغذية مدرسية للمدارس الابتدائية ، وتصرف ملابس الزي الموحد لطلاب الجامعات ، بدلتين في كل عام ، وكانت الشركة العامة للخياطة تجهز الطلاب ببدلات وبأسعار رمزية لمن كان يرغب باقتناء أكثر من بدلتين ، وقد اعتبرت الدراسة في العراق من المراتب الأولى في تقدمها على مستوى الشرق الأوسط والإقليمي وتضاهي العديد من الدول الأوربية المتقدمة .. واليوم أصبح العراق في ظل حكومة العمالة الطائفية خارج التقييم الدولي العلمي للدراسة .

12. قبل الاحتلال ، كان قرار الدولة بوجوب قبول كل طالب خريج الاعدادية في الجامعات والمعاهد العراقية ، وكان المستوى العلمي في أعلى درجاته حيث وسائل وبرامج التدريس الصحيحة وفق المقاييس الدولية وانتشار المختبرات العلمية والورش في عموم مدارس العراق .. واليوم يضطر الطالب إلى ترك دراسته من أجل العمل ليعيل عائلته ، وليس هناك جامعات ومعاهد تستوعب أعداد الطلبة ، ناهيك عن تدني المستوى العلمي عموماً واعتماد الوساطات والغش في تحقيق النجاح للطلاب .

13. قبل الاحتلال ، حرصت الدولة العراقية قبل الاحتلال على تأمين الكهرباء والماء الصالح للشرب والهاتف الأرضي والوقود وبأسعار زهيدة جداً لا تثقل على كاهل المواطن .. واليوم لا كهرباء ولا ماء وتدني مستوى الوقود الذي يستورده العراق من ( إيران ) وثم ، رفع أسعار هذه الخدمات إلى أضعاف أضعاف ما كانت عليه قبل احتلال العراق ، وتعرض المواطن العراقي إلى أساليب النهب من قبل شركات الهاتف النقال .

14. قبل الاحتلال ، كان قرار الدولة بوجوب تعيين كل خريجي الجامعات والمعاهد العراقية والاعداديات المهنية ، حيث نظام التعيين المركزي .. واليوم يقضي شباب العراق عمره في حيرة من أمره وقد سُدت بوجهه كل فرص العمل لتزداد بسبب ذلك نسب البطالة في العراق .

15. قبل الاحتلال ، كان المواطن يراجع المستشفيات مجاناً ويصرف الدواء مجاناً بموجب بطاقة التأمين الصحي ، وكانت مستشفيات العراق تتمتع بمستوىً عال من التطور والخدمات الطبية المتميزة .. واليوم ، لن تجد في العراق عناية طبية حقيقية حتى في مستشفيات القطاع الخاص الغير خاضعة للرقابة ، بل أصبحت المستشفيات العام والخاص منها أوكاراً لابتزاز المواطنين ، وارتفاع أسعار الأدوية والكثير منها مغشوش أو منتهي الصلاحية ، مضافاً إلى عدم توفر الشروط الصحية فيها .

16. قبل الاحتلال ، أثبتت منظمة الصحة العالمية خلو العراق من الأوبئة والأمراض المتوطنة قبل احتلال العراق في 2003 .. واليوم ، فقد تعرض العراق إلى هجمات كبيرة من الأمراض والأوبئة نتيجة الإهمال في برامج الرقابة الصحية والتلقيحات والإجراءات الوقائية من انتشار الأوبئة والأمراض التي تنتشر بالعدوى ، ناهيك عن الاشعاعات التي تعرض لها العراقييون أثناء غزو واحتلال العراق من قبل القوات الغازية وعلى رأسها أمريكا الشر ، وما تقوم به حكومة العمالة الصفوية منذ الاحتلال في التواطئ مع أمريكا في دفن النفايات النووية في أرض العراق .

17. قبل الاحتلال ، البرلمان العراقي ( المجلس الوطني ) كان يشتمل على كفاءات ودرجات علمية متقدمة متمثلة في أعضائه ولهم متابعات حثيثة ويومية لأحوال المواطنين من خلال مجالس الشعب المنتشرة في أحياء العراق .. واليوم ، برلمان الحكومة العميلة لا تشتمل إلا على الجهلة ومزوري الشهادات والطائفيين والسراق وأرباب السوابق ولا علاقة لهم بالجمهور .

18. قبل الاحتلال ، وفي القطاع الزراعي ، قامت الدولة العراقية بالقضاء على الإقطاع واستغلالهم لجهد الفلاح ، وقامت بتوزيع الأراضي الزراعية مجاناً على الفلاحين ، وكذلك توزيع الأراضي الزراعية المستصلحة لمن يرغب من فئات الشعب كافة مجاناً ، وكانت الدولة تزودهم بالبذور والتقاوي والفسائل مجاناً ، وتعطيهم منحاً لبناء دار عصرية لهم وتسييج الأرض مع جرار زراعي مجاناً وسيارة حمل ( بيك آب ) مجاناً ، وقد استطاع العراق أن يحقق اكتفاءً ذاتياً من المحاصيل الزراعية ، وحتى على مستوى الحنطة والشعير والرز التي كان العراق يستوردها قبل عام 1968 ، وصار العراق يصدر الفائض منه إلى عدد من الدول العربية ، وكانت المساحات المزروعة قبل الاحتلال تساوي 48 مليون دونم .. واليوم عاد العراق ليستورد المحاصيل الزراعية من دول الجوار وخاصة الجارة الصفوية المحتلة للعراق ( إيران ) ، وبعد أن كان العراق يتصدر الدول المنتجة للتمور في المنطقة ، صار العراق يستورد التمور وهو يقبع اليوم في ذيل قائمة الدول المنتجة للتمور ، حيث أُهلكت ملايين النخيل والأراضي الزراعية بشكل عام ، وأصبحت المساحات المزروعة الآن أقل من 10 ملايين دونم .

19. قبل الاحتلال ، وفي مجال الري ، لقد أُنشئت في فترة حكم النظام الوطني قبل الاحتلال العشرات من السدود والمشاريع الإروائية والمبازل المنظمة ، ومن تلك المشاريع العملاقة مشروع النهر الثالث ، فكانت وزارة الري تقدم بذلك أفضل الخدمات الإروائية لتحسين وتطوير الزراعة العراقية .. واليوم يُعاني العراق وزراعته على وجه الخصوص أزمة مائية وإروائية سببها جهل الحكومة العميلة بالعمل وانشغالها بالنهب والسلب والتقتيل وفقدان مكانتها الدولية بين دول المنطقة .

20. قبل الاحتلال ، وفي مجال الإنتاج الحيواني ، استطاعت الحكومة الوطنية قبل الاحتلال من تأمين مزارع التربية الحيوانية وتطوير أساليب التربية والتنمية حتى تمكن العراق من تأمين حاجة البلد من الإنتاج الحيواني ، وقد أُنشأت عدد من المراكز البحثية التخصصية لتطوير الأساليب المتبعة في تربية الحيوانات وتثقيف الناس على المساهمة في تطويرها ، فكان على سبيل المثال مركز " إباء " للبحوث الزراعية والحيوانية ، وكانت الدولة توزع لكل عائلة عدداً كبيراً من فراخ الدجاج الحي مع كمية مناسبة من العلف ومجاناً في تجربة فريدة من نوعها لإفساح المجال للمواطنين في المساهمة على دعم الانتاج الحيواني وتأمين احتياجاتهم منها وقد كانت فرصة تدريبية تأهيلية لدفع المواطنين للاستثمار وتأسيس المشاريع الصغيرة والكبيرة في مجال الانتاج الحيواني .. واليوم ، وفي ظل حكومة الاحتلال العميلة ، فقد تم القضاء بشكل شبه كامل على مشاريع الانتاج الحيواني ، وصار ضعاف النفوس يستغلون انعدام الرقابة الصحية في إنتاج ما هو غير صالح للأكل وتصديره للمواطن العراقي لا يهمهم إلا كما هو حال حكومة النهب والسلب والدمار ، وهو الكسب السريع والسحت الحرام .

21. قبل الاحتلال ، وفي المجال التجاري ، فقد كان الفرد العراقي له حرية ممارسة النشاط التجاري وفق أنظمة وقوانين تبرمج الحركة التجارية للبلد مع حماية التاجر العراقي من خلال تقديم تسهيلات كبيرة له ، ولكن في ذات الوقت كان قانون التجارة العراقي قوي وصارم بحق المتلاعبين في الأسعار والمحتكرين للسلع والذين لا يلتزمون بالمواصفات القياسية وغيرها من الأمور المنظمة للتجارة العراقية الخارجية والداخلية منها .. واليوم ، فقد تم حصر التجارة في العصابات وميليشيات الأحزاب الطائفية العميلة ، وصارت التجارة غير خاضعة للسيطرة والرقابة النوعية ، بل فلتان كامل حتى صار العراق مليء بالسلع الرديئة والمرتفعة الأسعار التي صارت تثقل على كاهل المواطن العراقي .

22. قبل الاحتلال ، القضاء العراقي كان مستقلاً ، والمواطنون كانوا سواسية أمام القانون والقضاء العراقي ، وقد اشتهرت روايات في وسط المجتمع العراقي كيف خضع عدد من أقارب وأبناء المسؤولين للحساب والعقاب وما تشفع لهم قربهم من أي مسؤول في الدولة بما فيهم أقارب وأبناء رئيس الجمهورية ... واليوم ، فإن القضاء صار مسيراً بيد المتنفذين في حكومة الاحتلال العميلة ، وانقلب الجاني إلى مجنياً عليه والعكس كذلك ، في ظل قضاء مسيس وعميل ولاؤه لحزبه وطائفته وليس للحق والعدالة .

23. قبل الاحتلال ، وفي الصناعة ، باشرت حكومتنا الوطنية ومنذ استلامها للسلطة في 17 تموز 1968 على الاهتمام بالصناعة الوطنية ، فقامت بتطوير المصانع التي كانت قائمة آنذاك وتأسيس مصانع عديدة مستثمرة الموارد الوطنية على مستوى مواد الخام والأيدي العاملة العراقية ، وكانت لتأميم النفظ العراقي أثر كبير في إدارة المنشآت النفطية بكوادر عراقية ، وغيرها من المنشآت التي كانت تدار من قبل الشركات الأجنبية المحتكرة ، وكان من تلك المصانع ما هو استراتيجي ويعمل على تغطية احتياجات الوطن العربي برمته ، حتى بلغت المصانع العراقية قبل احتلال العراق في 2003 إلى أكثر من 13500 مصنع بالإضافة إلى المصانع الصغيرة التي كانت تُدار من قبل القطاع الخاص والصناعات الحرفية ، وقد تمكنت هذه النهضة الصناعية من تلبية احتياجات العراق من المواد والسلع التي يعتمدها الشعب في حياته اليومية ، وكان مشهود للصناعة العراقية بالجودة العالية وتضاهي المنتجات العالمية المشهورة ، وليس من منتج يخطر على بالك إلا وكان العراق ينتجه أو يعمل على تطويره على مبدأ " نبدأ من حيث انتهى الآخرون " ... واليوم ، توقف هذه المصانع وتعطلت بفعل فاعل ( الاحتلال وحكومته العميلة ) وبحجج وأسباب أحدثَها الاحتلال وعملاؤه لغايات لا علاقة لها بمعاني الوطنية ، وكانت سبباً في ازدياد نسبة البطالة في العراق وإغراق السوق العراقية بمواد رديئة بل وضارة خاصة تلك التي يستوردها العراق اليوم من إيران الصفوية .

24. قبل الاحتلال ، قامت حكومتنا الوطنية بإنشاء وتطوير عدداً كبيراً من شبكات الطرق الداخلية والخارجية السريعة والطرق الاستراتيجية ما بين بغداد والبصرة ، والبصرة ومنفذ الكرامة الحدودي مع الأردن ، وكذلك إنشاء مئات الجسور في مختلف أنحاء العراق ، وتعبيد الطرق واستحداث مسارات وتحويرات للقضاء على حالة الاختناق المروري ، وسفلتة طرق القرى والأراضي الزراعية .. واليوم ، لن تجد في العراق لا طرق ولا جسور صالحة للإستخدام السليم ، وامتلأت شوارع العراق بالحواجز الكونكريتية وانهيار عدد من الجسور ، وكل ذلك بسبب عدم صيانتها وإهمالها وعدم قيام دولة الاحتلال بإنشاء طرق وجسور جديدة تخدم المواطنين ، وإهمال واضح في صيانة ما تم إنشاؤه قبل الاحتلال .

25. قبل الاحتلال ، حققت الحكومة الوطنية قبل الاحتلال في 2003 ثورة حقيقية في محو الأميّة حتى بلغت النسبة وبموجب تقارير اليونسكو ( صفر % ) وأكدت خلو العراق من الأميّة .. واليوم ، بلغت الأمية نسبة تقارب الـ 40% بسبب إهمال حكومة الاحتلال للجانب التعليمي وانحراف صغار السن إلى العمل لسد حاجاتهم المعيشية وترك الدراسة والتعليم الإلزامي .

26. قبل الاحتلال ، كان المسؤول القيادي ( وزير وغيره ) لا يرافقه أكثر من 3 أفراد حماية من ضمنهم السائق .. واليوم ، تجد حتى أعضاء المجلس البلدي يرافق الواحد منهم مجموعة كبيرة من أفراد الحماية ، أما من هو بمستوى وزير أو قيادي في المليشيات أو عضو في برلمان حكومة الاحتلال ، فإن أعداء أفراد الحماية قد وصلت مع بعضهم إلى أكثر من 1000 عنصر ، مما يثقل كاهل ميزانية الدولة .

27. قبل الاحتلال ، وفي مجال الأمن الداخلي ، فقد كانت تتبع الإجراء العلمية في تعقب العصابات والمجرمين ، واستطاعت أجهزة وزارة الداخلية من تأمين مقومات الأمن والأمان في حياة المجتمع العراقي ، وما كانت الجرائم تقيد ضد مجهول إلا ما ندر ، وتم القضاء على حالات سرقة الدور والسيارات والمحلات التجارية ، وتم ضبط الحدود والحد من حالات التهريب وتسريب الأوبئة إلى داخل العراق ، وكان جواز السفر العراقي يتمتع باحترام وقوة دولية .. واليوم ، لا أمن ولا أمان وانتشار حالات القتل والنهب والسرقة والتهريب تحت مرآى ومسمع سلطات حكومة الاحتلال ، وتدنى قدوة واحترام جواز السفر العراق إلى أدنى مستوياته حيث تم تصنيفه كأسوء 10 جوازات في العالم .

28. قبل الاحتلال ، كان رئيس الجمهورية قبل الاحتلال يتفقد المواطنين بشكل يومي في سكناهم وأماكن عملهم وفي مزارعهم وعلى مقاعد دراستهم ، ناهيك عن استقباله اليوم للمواطنين ومكاتب القصر الجمهوري وبحدود 5 مكاتب تستقبل المواطنين وتستمع لمشاكلهم وشكاواهم ، وكان يرفع الحيف عن المواطنين في ظرف أسبوع بتوجيه ملزم من رئيس الجمورية .. واليوم ، فلن تجد لرئيس الجمهورية حضور يذكر ، منصب هامشي في المشهد السياسي العراقي بعد الاحتلال ، ولن تجد رئيس وزراء حكومة الاحتلال ولا أي وزير يتجول ويتفقد المواطنين ، وتراهم حبيسي المنطقة ( الخضراء ) .

29. قبل الاحتلال ، وبعد انتهاء حرب الخليج الثانية ، هكذا يسمونها ، وقد كانت عند العراقيين هي ( أم المعارك ) والتي تمكنت قوات أكثر من 30 دولة من تدمير البُنى التحتية العراقية ، تمكن العراقييون من إعادة إعمار العراق تحت شعار ( يعمر الأخيار ما دمره الأشرار ) وفي ظرف قياسي جداً ما تجاوز في أغلبه الـ 6 أشهر ، بل وعاد ما دمره الأشرار بأفضل مما كان عليه قبل التدمير .. واليوم ، وبعد 15 سنة من احتلال العراق ، عمدت قوات الاحتلال الأمريكي والإيراني وحكومة الاحتلال العميلة من تدمير شبه كامل للبنى التحتية وشل كامل الحياة في المجتمع العراقي ، وصرفت المليارات من الدولارات على مشاريع وهمية وكان مصير هذه الأموال إلى جيوب القتلة والسراق الذين جاء بهم الاحتلالين كمطية وتم تسليطهم على رقاب الشعب العراقي .

30. قبل الاحتلال ، كان العراق خال من المخدرات وكانت الحدود العراقية محمية من عمليات التهريب .. واليوم ، عمليات التهريب وخاصة المخدرات قائمة على قدم وساق بلا مراقب ولا رادع ومن كل الجهات والهدف منه تدمير الشباب العراقي وتفكيك المجتمع العراقي .

31. قبل الاحتلال ، كانت مراكز الشباب منتشرة في جميع أنحاء العراق ، وتعمل على تنشأة الجيل الجديد ثقافياً وعلمياً ورياضياً وفنياً ، وكانت فرصة رائعة للشباب في قضاء أوقات فراغهم وخاصة أيام العطل .. واليوم ، يُعاني الشباب من عدم توفر ملاذات مناسبة لقضاء أوقات الفراغ ، مضافاً إلى حالة انعدام الأمن وظروف المعيشة ، مما جعلهم يعانون من ضغوط نفسية كبيرة .

32. قبل الاحتلال ، ما كان المجتمع العراقي يعرف التفرقة الدينية والطائفية والعرقية ، كان مجتمعاً موحداً ومنسجماً ومتداخلاً ومندمجاً ، وكانت المعاني الوطني العامل المشترك بين أبناء الوطن .. واليوم ، قامت حكومة الاحتلال العميلة الصفوية الطائفية بتفتيت المجتمع العراقي وتفرقته على أسس دينية وطائفية وعرقية ، وأنشأت حالة البغضاء والاقتتال بين أبناء الشعب الواحد .

33. قبل الاحتلال ، أُنشأت النقابات المهنية لتنظيم العلاقة بين الموظفين من جهة وأرباب العمل من جهة أخرى حفظاً للحقوق والعلاقة بين الأطراف .. واليوم ، يُهان الموظف وتسلب حقوقه وليس من جهة تقف إلى جانبه ، وليس من جهة تضمن حقوق رب العمل على الموظف .

34. قبل الاحتلال ، ورغم ظروف الحصار الجائر على العراق ، إلا أن نشاطات الرياضة والشباب كان تلقى دعماً رعاية كبيرة من لدن القيادة الوطنية وعلى كافة النشاطات الشبابية والرياضية ، وقد تبلور ذلك في تحقيق نتائج مشرفة على المستوى الدولي .. واليوم ، يُعاني هذا النشاط من إهمال واضح وتردي الدعم للأنشطة الرياضية والتي أدت بالنتيجة إلى تراجع موقع العراق رياضياً على مستوى العالم ومستوى القارة والمستوى العربي .

35. قبل الاحتلال ، أطلقت الحملة الإيمانية الكبرى ، بُنيت الجوامع ومراكز وجامعات العلوم الإسلامية ومراكز التفقه ، وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية تشرف وتتابع هذه الأمور من غير نزعة طائفية ، فالمتلقي ( الطالب ) له كامل الحرية في تلقي العلوم الشرعية وفقاً للمذهب والديانة التي يتبعها ، وكانت الشعائر الدينية تُقام وفق الأسس الصحيحة بصورتها الحضارية ، وكان لزاماً على كل وزير وقيادي أن يتفقه في الدين ، فنظمت لهم دراسة لمدة 4 أعوام في الفقه ومختلف العلوم الإسلامية .. واليوم ، حدث ولا حرج ، ويكفينا القول باتساع حالة الإلحاد وسط المجتمع العراقي لنعلم إلى أي درجة ينحدر الوازع الديني والورع عند الناس ، ولِمَ لا ، وأن أغلب عناصر الحكومة العميلة يجاهرون بما يخالف الشريعة الإٍسلامية وغيرها من الأديان ، ومن جهة أخرى انتشرت شعائر دينية ما أنزل الله بها من سلطان مدسوسة من قبل الصفوية المجوسية ، لا تعكس سوى حالة من حالات التخلف وإهانة الجنس البشري .

36. قبل الاحتلال ، كانت السجون خاضعة إلى وزارة الشؤون الاجتماعية ، وكانت تُقام على أسس صحية مراعية للمعاني الإنسانية ، وكانت تتوفر فيها الورش الفنية والملاعب الرياضية ، وكان ذلك جزء من إعادة تأهيل النزلاء ليكونوا عناصر إيجابية في المجتمع بعد انقضاء مدة محكوميتهم ، وكان الدولة ترعى حالاتهم الصحية وتأمين نظام غذائي جيد لهم ، وقد أطلقت الحكومة الوطنية حين ذاك سراح السجناء لمرات عديدة ، وفي فترة الحملة الإيمانية الكبرى ، كان السجين إذا ما حفظ 3 أجزاء من القرءان الكريم يُطلق سراحه .. واليوم ، يقبع المعتقلون في سجون تعسفية إجرامية من غير محاكمات ، ويخضعون لمصير مجهول ، وبعضاً لا يعلم ذويهم عنهم شيئاً ، ذلك في السجون السرية التي أنشأتها حكومة الاحتلال العميلة الصفوية ، وتنعدم في السجون عموماً الشروط الصحية والإنسانية الملائمة .

37. قبل الاحتلال ، وقبل فرض الحصار الاقتصادي على العراق وشعبنا العظيم ، كانت الدولة تدعم أسعار المواد الاستهلاكية والغذائية منها ، فعلى سبيل المثال ، كانت تسورد الدولة السكر بـ( 100 ) فلس وتبيعه للمواطن بـ( 40 ) فلساً ، وهكذا ، وفي فترة الحصار الاقتصادي الجائر على العراق وشعبنا العظيم ، قامت وزارة التجارة بتوزيع الحصص التموينية مجاناً على المواطنين ولمدة 13عاماً ، وكانت الحصة تشتمل على : السكر ، الرز ، الشاي ، الزيت ، الملح ، الدقيق ، البقوليات ، مساحيق الغسيل ، البيض ، الحليب ، منتجات الألبان ، عود الثقاب ، معجون الطماطة ، الدجاج ، وما إلى ذلك مما يحتاجه المواطن في غذائه .. واليوم ، رفع الدعم عن المواد الاستهلاكية ، ولم يتبقى من الحصة التموينية غير مادتين أو ثلاثة ، ورديئة وبعضها تالف غير صالح للاستهلاك البشري .

38. قبل الاحتلال ، كان أمر رئيس الجمهورية هو عدم توقيف المرأة المتسببة بحادث دهس إكراماً لمعناها وخصوصيتها ويتم ربط الدعوة المقامة ضدها بكفيل يضمن حضورها في توقيتات المرافعة في المحاكم .. واليوم ، كم من النساء اللواتي يقبعن في السجون من دون محاكمة وينعرضن لشتى أنواع التنكليل والتعذيب النفسي والجسدي ؟ .

39. قبل الاحتلال كانت الدولة ترعى الكفاءات العلمية بشتى الوسائل حتى بلغ عدد العلماء المسجلين أكثر من 45 ألف عالم بدرجة بروفسور وفي مختلف المجالات ، واليوم ، يُقتل العلماء أو يُهجر حتى صار الجهل سمة المجتمع .

13 views0 comments
أكثر من مائة شهيد أغلبهم من النساء والأطفال في حادث غرق العبارة السياحية في جزيرة أم الربيعين بالموصل  
bottom of page