top of page

الرفيق المجاهد صلاح المختار - إعلامونيا

  • Writer: Al Mujahid
    Al Mujahid
  • Jan 11, 2019
  • 3 min read

مفكر قومي


إعلامونيا


صلاح المختار


من تعريفات الرفيق الأسير لطيف نصيف جاسم الدليمي ( فك الله أسره ) ، وزير الثقافة والإعلام أثناء الحكم الوطني ،ا لتي لا أنساها ما يأتي : ( الاعلام الناجح هو أن تطلق رصاصة فيلتفت الناس إليك لمعرفة ما يجري وفي هذه اللحظة وليس في اللحظة التي بعدها تقول ما تريده ليسمعه كل من التفت إليك ليعرف لم أطلقت الرصاصة قبـل أن يتفرق ) .

ما قاله الرفيق المناضل الأسير صحيح فالاعلام الناجح هو القدرة على إيصال المعلومة لأكبر عدد ممكن من الناس ، وبذلك تستطيع تحقيق فهم أو تقبل لموقفك من قبل بعضهم ، وهنا يكمن النجاح ، أما إذا أطلقت الرصاصة والتفت الناس إليك ولم تقل كلمتك وإنما ضحكت سروراً وتباهياً بأنك أطلقت رصاصة فإنك تفقد احترام الناس لأنك تبدو عابثاً .

ولكن ، الأكثر أهمية من الفكرة السلبية عنك هو أن يقوم شخص آخر أو عدة أشخاص بإطلاق رصاصات أقوى من رصاصتك في نفس اللحظة أو بعدها بقليل كي يجذب انتباه الناس إليهم ويبعدهم عنك لمنعهم من فهم رسالتك ، وهنا نرى أن العدو أو الأعداء الذين يطلقون الرصاصات في حالة صراع معك وتسابق لا ينتهي من أجل السيطرة على عقول وعواطف الناس ، لهذا فالاعلامي الناجح هو من يعرف متى يطلق رصاصته لجلب انتباه الناس فيقول كلمته فيدخل في عقول ونفوس الناس معلومات إيجابية يريد نشرها ، كما أن الاعلامي الأكثر نجاحاً هو من يعرف فن منع الناس من الالتفات لطلقات الأعداء وإبقاءهم منصتين لطلقاته هو ، وهي تتابع مركزة على الموضوع الذي يريده وليس الذي يريده العدو .

هذا القاعدة الإعلامية الذهبية من الضروري تذكرها الآن والعمل بموجبها والإصرار على منع الإصغاء لأي صوت آخر سواء كان إطلاقات العدو أو المناجذ النائمة ( جمع خلد وهو تعبير مخابراتي يشير إلى جواسيس نائمين ) أو المشاغبين ، وكل تلك الحالات تفضي لإبعاد الناس عن القضية التي تريد منهم الإصغاء إليها أو معرفتها ومنع ما يريد عدوك نشره لتضليل الناس أو منعهم من الاقتراب منك .

الآن تجري في العراق وفي الوطن العربي تحولات خطيرة جداً واجبنا هو أن نركز عليها ، وليس على غيرها ، وندرسها ونصل إلى استنتاجات جوهرية بصددها كي نتخذ الموقف الصحيح منها وإلا فإننا سنجد أنفسنا معزولين وبلا أي تأثير في مسار التحولات ، ففي العراق يجري صراع تنافسي حاد بين أمريكا وإسرائيل الشرقية يتمثل في نشر أمريكا قوات إضافية في العراق خصوصاً حول بغداد ومقترباتها الاستراتيجية وهي عملية أسقطت بغداد عسكرياً من قبل القوات الأمريكية ، وتزحف قوات أمريكا في مختلف أنحاء العراق لتوفير إمكانيات مرنة جداً لتوجيه ضربات مميتة لمن يريد منعها .

وفي سوريا تجري عمليات أخرى بين أمريكا وتركيا وإسرائيل الشرقية وإسرائيل الغربية وتعقد صفقات سرية وعلنية وتحدث تغييرات في موازين القوى وفي المواقف العربية والاقليمية والدولية ، وهي متغيرات تفرض فرضاً على من يقود معركة مصير أن يكون على معرفة دقيقة بها وبتفاصيلها ويحدد الموقف الصحيح منها ويعد نفسه لتحقيق أكبر المكاسب منها والرفض القاطع لتهميشه وتركه يراقب فقط أو لا يعرف حقيقة ما يجري من خلال إطلاق رصاصات خلبية فاسدة تلفت النظر إلى قضايا أخرى تافهة أو جانبية تستنزف الجهد وتثير الأحقاد والثارات ، وهو تكتيك مخابراتي معروف يستخدم لضمان إمرار الخطوات الخطيرة دون تركيز كاف عليها .

وبناء عليه ، فالاعلامي الناجح هو من لا يصغي أو يلتفت لإطلاق رصاصات عالية الصوت من قبل عدو أو خلد أو مشاغب بل يواصل تركيزه على موضوعه ويقفل عليه ولا يغادره ، وموضوعنا الرئيس هو ما يجري في العراق وسوريا واليمن وليبيا ولبنان ودول الخليج العربي والمغرب العربي والسودان وغيره وليس الجدل حول أسباب إطلاق هذا أو ذلك رصاصات صوتية يقصد بها منعنا من مواصلة دورنا الرئيس والمؤثر ، خصوصاً تلك الاستفزازات الوقحة التي تتعلق بالمس بالكادر البعثي المتقدم ، ومحاولة الإساءة لهم وهم يناضلون وفقاً لقاعدة القفل على الموضوع ومنع الخروج منه بتأثير الصوت العالي للرصاص الخلبي .

وأخيراً ، لابد أن نتذكر أن من بين من يطلق الرصاص الخلبي هو من أسماه القائد الشهيد صدام ( الاحتياطي المضموم ) وهذا الاحتياطي المخابراتي الذي دس بعناية وذكاء بين صفوف الوطنيين هو الذي يطلق الرصاص الخلبي لإبعادنا عن معركتنا الأساسية ، فابتعدوا عنه واجتنبوه كي لا نبدد أي جزء من طاقاتنا الكفاحية في سواق نتنة .

الحمد لله أن هذا الاحتياطي المضموم كشف عن وجهه الآن وليس غداً .

Almukhtar44@gmail.com

10-1-2019


Comentarios


أكثر من مائة شهيد أغلبهم من النساء والأطفال في حادث غرق العبارة السياحية في جزيرة أم الربيعين بالموصل  
bottom of page