top of page
  • Writer's pictureAl Mujahid

فبراير وفصول اللعبة

- الرفيق الدكتور عبده مدهش -


- فبراير.. وفصول اللعبة -


الرفيق الدكتور عبده مدهش الشحري -


تأتي الذكرى الثامنة لانطلاقة ثورة 11 فبراير عام 2011 .. ولا زالت في صيرورة المقاومة والميلاد ضد الثورات المضادة ، والمؤامرات الإقليمية والدولية وحتى تحقق أهدافها في الحرية والعدالة والمساواة والاستقلال من التبعية والارتهان . إنها ثورة شعبية .. قام بها ملايين الشعب اليمني من أقصى الوطن إلى أقصاه .. ثورة شعبية قام بها كل شرائح الشعب ، الفلاح والطالب والجندي .. المهندس والدكتور ..  الكاتب والسياسي .. الحزبي والمستقل .. المراة والرجل ..  الصغير والكبير ..المدني والقبيلي . وتحررية .. قامت ضد الظلم والعبودية والفقر والتخلف والجهل والأمراض والفساد والاستبداد . تحررية من النظام القمعي البوليسي ضد الشعب والمستقوي بالنظام الأجنبي . تحررية من أجل إطلاق الطاقات للإبداع والانتاج والتحرر من الاستغلال للقوى الطفيلية المرتبطة بالأسرة الحاكمة ،  والتحرر من استغلال ونهب الشركات الأجنبية لخيرات البلد .. تحررية أعادة الاعتبار لأهداف ثورة سبتمبر وأكتوبر التي انحرف عن قيمها ومبادءها النظام الأسري الحاكم . تحررية ، تهدف الى تحفيق العدالة والحرية والمساواة والاستقلال .. إن الذكرى الثامنة .. تمر علينا ، وقد اتضحت فصول اللعبة .. للراعيان الدوليان المتامران عليها ، أمريكا وبريطانيا ، وما الرعاة الآخرين إلا مجرد كومبارس وخصوصاً دول الخليج . لقد بدأ الفصل الأول في التآمر على الثورة من خلال منح صالح الحصانة.. وتقديم المبادرة الخليجية ، وتحولت الثورة إلى أزمة ، وتشكلت على إثرها حكومة الوفاق . والفصل الثاني هو ، رعاية مؤتمر حوار مفتوح بدون احترام للثوابت الوطنية والحوار مع الحوثي وعفاش وهما يمسكان السلاح .. وتم وضع الأقلمة وهي ليست هدفاً من أهداف فبراير .. ومع ذلك لأن المعادلة السياسية لمخرجات الحوار لم تلبي رغبات الراعيان الأمريكي والبريطاني فأوعزا للحوثي وعفاش تفجير الموقف.. والاجهاز على مخرجات الحوار .. ولم يكن الحوثي ليدخل صنعاء لولا الإيعاز من أمريكا وبريطانيا وتواطؤ سعودي إماراتي .. وتحالف عفاشي الذي سلم المعسكرات للحوثي لينتقم من فبراير .. وما القرار الدولي 2216 إلا ذر الرماد في عيون السعودية بعد أن اكتشفت أنها هي المستهدفة من إدخال الحوثي لليمن .. الفصل الثالث ، انحراف التحالف عن مسار أهدافه في دعم الشرعية إلى دعم قوة خارج الشرعية قوضت القرار الوطني ولم توفر ملاذاً آمناً لرئيس الجمهورية .. وأصبحت تلك القوى الخارجة عن الشرعية توفر أسباب البقاء والقوة لأذرع إيران . الفصل الرابع ، وهو وقف معركة الحديدة من قبل الراعيان تحت شعارات تفاقم المعانات الإنسانية .. مع أن التخلص من المعانات الإنسانية يأتي من خلال التخلص من أسبابه وهو انقلاب الحوثي . الفصل الأخير للعبة وهو ، الانقلاب على القرارات الدولية خصوصاً القرار 2216 في اتفاقية استكهولم وتسمية الحوثي طرف بدلاً من انقلابي على الشرعية .

وهنا اتضحت فصول اللعبة بانتهاك القرارات الدولية لصالح الانقلابين .. وأن القرارات الدولية لا تصاغ بأروقة الأمم المتحدة وإنما تصاغ بالبنتاحون ووزارة خارجية بريطانيا وأمريكا.. وأن المحادثات مجرد مسرحية . وما يدور اليوم من تعنت للحوثي في عدم تطبيق الاتفاق إلا صورة واضحة عن التدليل والرعاية الأمريكية البريطانية ، بغية استدامة التمكين وإرهاق قوى المقاومة ، وفتح ثغرات تمكن من بقاء الحوثي ليكون أداة لعدم تحقيق الاستقرار .. وابتزاز ثروات السعودية وثروات المنطقة وتقاسمها مع إيران ذراع الصهيونية .

13 views0 comments
أكثر من مائة شهيد أغلبهم من النساء والأطفال في حادث غرق العبارة السياحية في جزيرة أم الربيعين بالموصل  
bottom of page