top of page
  • Writer's pictureAl Mujahid

الرفيق الدكتور أبو الحكم - نعود ثانية إلى الكاتب الأردني صالح قلاب

سياسي دبلوماسي ومفكر قومي


وزير أردني سابق
صالح قلاب

نعود ثانية .. إلى الكاتب الأردني صالح قلاب


الرفيق الدكتور أبو الحكم


لا أدخل في تفاصيل ما تحدث به الكاتب المذكور في صحيفة الشرق الأوسط اليوم 24/01/2019 ، ولكن سأتناول بعض بديهيات الكتابة والموضوعية من جهة ، والغرضية والإصرار عليها في سرده الممل والمشوه للحقيقة والمستوى الهابط في استرسال الأحداث وخلفياتها من جهة ثانية .

أول هذه البديهيات ، أن يكون الكاتب حيادياً وموضوعياً لأنه يكتب للناس المطلعين وغير المطلعين وللتاريخ ، ولأن المطلعين كثر حول الميليشيات الإيرانية ووجودها الطائفي المسلح في العراق والمنطقة على وجه الخصوص ، حتى بات القاصي والداني يعلم حقيقة وجود الميليشيات الإيرانية وعددها كما أوردته الصحافة (67) فصيلاً مسلحاً وليس (67) ميليشيا طائفية - فالميليشيات كلها طائفية من صنع إيران وليست طائفيات مختلفة ومتنوعة - كما أورده الكاتب الأردني الذي دخل عالم الصحافة مؤخراً ، حتى وإن كان وزيراً ، دون إحاطة بالخلفيات ولا بتواريخ أحداثها ولا بدوافعها ومسبباتها ولا بحقيقتها دون تقزيم أو تضخيم .

وثاني هذه البديهيات ، أن يكون ملماً بالأحداث من كل جوانبها ولا يسوقها مبتورة أو منقوصة تبرز فيها ( الغرضية ) المقيتة التي نجدها محشورة في قلم السيد القلاب بين فترة وأُخرى ، وهذا يثبت عليه مأخذاً يغازل فيه الذين تآمروا على العراق في عهده الوطني ، بكل الوسائل المعروفة ( احتضنوا قادة العملية السياسية وهم حثالة جندتهم مخابرات الأجنبي وعقدوا لهم اجتماعات تحت رعايتهم وتمويلهم ودعمهم سياسياً وإعلامياً ومالياً واستخبارياً - وفتحوا حدودهم للقوات الأجنبية الغازية للعراق - وأغرقوا السوق العالمية بنفطهم لإيذاء العراق قبل اجتياحه - وسرقوا أراضي العراق بالترسيم الجائر وهو في ظل الاحتلال الأجنبي - ونهبوا نفطه واستحوذوا على خزينه الاستراتيجي في آبار حقول الرميلة العراقية بأساليب السحب المائل الدنيئة واللصوصية - وما زالوا يدفعون الملايين لفصائل الميليشيات الإيرانية والتأليب على التناحر الداخلي والاحتراب الطائفي لتمزيق الشعب العراقي - هؤلاء هم شيوخ الكويت الأذلاء ، وهذا الحديث لا يشمل شعبنا العربي الكويتي الشقيق الذي ذاق الأمرين من هذه العائلة المهانة والذليلة والمنصاعة لرغبات ولي الفقيه على أساس الجيرة التي أدخلت الفرص الصفويين إلى مضاجع غرف نومهم !! .

وثالث هذه البديهيات ، أن لا يتحدث الكاتب من خياله أو يخلط بين الأسماء والأحداث وينتهي بإجابات غير صحيحة يُنْتَقَدُ عليها أشد الانتقاد ، وتقلل من مكانته ولا تحترم قلمه ، لأن الحقائق باتت مكشوفة تماماً للناس ويعرفون من قتل فلان ومن ترأس الميليشيات المعينة فلان ، والأهم من هذا وذاك ، التأكد عن طريق المتابعة قبل الكتابة من حيثيات الأحداث وكيف تكشفت في صيغة تصفيات جسدية أنجزتها فئة ( شيعية ) عراقية بالضد من فئة ( شيعية ) عراقية أخرى وليس للنظام الوطني أي علاقة في هذا التناحر ، بل على العكس كان يوفر الأمن للخميني حين كان لاجئاً في العراق ويوفر الأمن للسيستاني ويكرمه براتب شهري وسيارة سنويًا وبحماية تامة ، فضلاً عن رعايته للعتبات المقدسة وسد احتياجاتها ، ويمنع تدخل إيران في ذلك مطلقاً - ، والتناحر والصراع قائماً لحد هذه اللحظة .. فكيف يطلق القلاب الأحكام المغرضة دون دراية ؟ ، كان عليه أن يسكت ولا يورط نفسه في موضوعات لا يعرفها وليس من متابعيها الجيدين ، هذا في أتعس الأحوال ، إذا ما كان وراء الأكمة ما ورائها ، لأن الاعلام وبعض الاعلاميين باتوا يعتاشون على ما تدر عليهم السلطة الرابعة من فتات ، وينتظرون ( الحوافز ) عن كل كلمة جارحة يسوقونها ، مذلة لمن يكتبها أمام الناس وامام التاريخ .

( قالوا لي أن القلاب يأخذ أموالاً من شيوخ الكويت في كل مرة يرون ضرورة إطلاق مثل هذه المقالات الجارحة للعراقيين وللعرب أيضاً ) .. وإلا لماذا يصر القلاب في كل مرة على استخدام عبارات جارحة للنظام الوطني لعراق ما قبل الاحتلال ؟ .. وأنت العربي الأردني الذي كنت وزيراً للإعلام الأردني !! ، فكيف تحولت لبوق ينعش حكام الكويت المارقين الأذلاء وينفخ كروشهم المتعفنة بالفسق والسحت الحرام ؟ .

ورابع هذه البديهيات، أن يكون الكاتب نزيها أمام الله والوطن والتاريخ ، وإلا بات مسخرة أمام الله ومسخرة أمام الوطن ومسخرة أمام التاريخ !! .

24/01/2019

21 views0 comments
أكثر من مائة شهيد أغلبهم من النساء والأطفال في حادث غرق العبارة السياحية في جزيرة أم الربيعين بالموصل  
bottom of page